هي خلق بيئة لنقل البيانات من العالم الحقيقي الى العالم الرقمي باستعانة كاميرات صغيرة تقوم بترجمة البيئة التي نعيشها لصورة افتراضية تمثل الواقع.
فكرة الحاسة السادسة تعتمد على أداة لتسليط الصورة على الشاشة (مثل المشعاع) مع كاميرا وجهاز هاتف محمول, حيث تستخدم لربط جهاز الكمبيوتر والانسان (المستخدم) نحو بيئة الحوسبة السحابية, وبالتالي جميع البيانات التي نقلت بواسطة هذه التقنية, تخزّن في الشبكة العنكبوتية (الانترنت). الحاسة السادسة ايضا لديها المقدرة على استعياب حركة الايدي, تماما مثل فيلم "تقرير الأقلية" (minority report).

مع ذلك, بدلا من تكليف المستخدم بالوقوف امام شاشة عرض كبيرة (كـ توم كروز), يمكن لتكنولوجيا الحاسة السادسة ان تعينك على استعراض ملفاتك وبياناتك بكل سهولة, مثل الصور, الافلام, اتصال هاتفي, رسم يدوي على اي سطح او طاولة او حتى على راحة يدك.

الأدوات المستخدمة
كما ذكرنا كاميرا تصوير وجهاز هاتف محمول, ولكن على عكس الأجهزة الموجودة اليوم في السوق الفرق يتمثل بالمشعاع او بما يعرف البروجيكتور (أداة لتسليط الصورة على الشاشة) الموصول بالنظام, فهو المسؤول عن معالجة المعلومات باستعانة الكاميرا وترجمتها للقطات صور مرئية واقعية, تستطيع تسليطها على اي جدار او سطح او اي شئ ذو مستوى واحد (مثل سطح الطاولة) بأي حجم تريد, يشمل ذلك البُعد الثالث الذي يعتبر معدوما في مثل هذه التقنيات وهو "بُعد العمق".

هذه التقنية بواسطة الكاميرا, بمقدورها تمييز اي شئ يحيطك بشكل فوري, بمساعدة البروجيكتور الموصول يقوم النظام بتغطية المعلومات والبيانات لتشاهدها على أي سطح كشاشة تفاعلية او حتى على كف اليد كما تشاهدون في الصورة, ثم بعد ذلك يستطيع المستخدم التواصل مع هذه البيانات بواسطة أطراف الأصابع (عن طريق ارتداء اربطة ملونة على الأصابع).


البرنامج يعالج ويحلل البيانات الملتقطة بواسطة الكاميرا, ويقوم بتتبع أماكن العلامات الملونة الموجودة على أطراف الأصابع, الحركات والاشارات التي يقوم بها المستخدم, تترجم لمجموعة من الإيماءات التي تمثل المعلومات المتفاعلة من قبل المستخدم.

تنوي الاتصال؟
ارسل يدك حيث واجهة البروجيكتور وارقام الهاتف تظهر لك حيث تستطيع الضغط على كف يدك وتقوم بالطلب الهاتفي. هل تريد معرفة الوقت ؟ قم برسم ساعة صغيرة على يدك وستظهر الساعة بشكل افتراضي. تحب التقاط صورة بالكاميرا؟ قم بتكوين شكل مستطيل بواسطة يديك حيث يحدد الشئ الذي تريد التقاطه, والنظام سيتولى الأمر, انتهيت ؟ والان الصورة تحفظ في السحاب بحسابك عن طريق هذه التقنية المعلقة بعنقك كالقلادة.

من وجهة نظري, اتوقع في المستقبل القريب الاداوت المستخدمة في النظام, والتي ينظر اليها البعض على انها معقدة, ستتغير وتصبح تقنية الحاسة السادسة هي الجيل القادم في عالم التكنولوجيا.

من هنا مقطع فيديو من مؤمتمر TED, والذي تشاهدون فيه شاب هندي قام بابتكار هذه التقنية, وقدمها للعالم منذ سنتين تقريبا, ربما يقول منا البعض سنتين؟؟ هذه اذا اخبار قديمة, ولكن على العكس تماما, تقنية الحاسة السادسة حتى الان لم تتفوه بكلمتها الاخيرة, وعمليا تشهد اليوم تطويرات جديدة والتي تتمثل واقعيا في ايامنا.

الى أين؟؟ وما هي المنفعة المستقبلية من هذه التقنية ؟؟
واضح ان لتكنولوجيا الحاسة السادسة القدرة العالية ان تكون وسيطا اساسيا والذي سيمكننا من تحليل اي منتج, خدمة, او حتى شخص بكل شفافية نحوه, نستطيع مقابلة اي شخص ونختبره بحيث تزودنا تقنية الحاسة السادسة بمعلومات عنه من خلال الانترنت, ثم بعد ذلك نأخذ القرار هل نتقدم خطوة مع هذا الشخص او نتواصل معه ؟؟ او نقيم معه علاقات تجارية مثلا ؟؟

ما هي التغييرات التي يمكن ان نراها في هذا النظام؟ ربما تقليل حجم الادوات المستخدمة لحجم قطعة معدنية صغيرة نستطيع ربطها بسلسلة دقيقة توضع على العنق او على عدسات او اي شئ نلبسه.

والتغيير الذي يعتبر من الدرجة الثانية, تخيلوا هذه التقنية كلها. ثلاثية الأبعاد! تتيح لنا تركيب اي مجسم ثلاثي الأبعاد افتراضي أو خيالي, تحويل اي صورة التقطناها الى صورة ثلاثية الأبعاد.

والسعر؟ قطعة من هذا المنتج تكلفك فقط 350 $ امريكي, سيكون ممتعا للغاية...

فيديو: ماذا نريد من تغييرات في الأيفون القادم ؟؟