Siri: هل هي فقط بداية المستقبل الروبوتي؟

في
العميل الشخصي المحوسب !!


هل في المستقبل القريب سنتمكن من مناداة الروبوت الأليف الشخصي ونطلب منه القيام بعمل المنزل, هل سنقوم بمحادثة الروبوت محادثات طويلة ذات معنى؟ أو ربما المستقبل ليس ببعيد عنا وانما هو حاضر تكنولوجي واقع بنا الآن.

تعهيد
البارحة في المساء شاهدت (مرة اخرى) فيلم Outsourced - فيلم رائع لكل من غامر التعهيد مع الهنود. حديث الفيلم يدور عن البحث المطلق وراء تخفيض الأسعار في خدمات الزبائن ووظائف أخرى بواسطة الانتقال الى الهند, ولن اسرد عليكم القصة لمن لم يشاهد الفيلم. بعد مرور السنين, نرى ان البحث عن ادارة الموارد البشرية الغير مكلفة, يصل لذروته بتحول كل العملية لروبوتي وأوتوماتيكي.

عالمنا يسير نحو التحول الروبوتي وهناك انطباع أن الاضافة الجديدة خلف شخصية Siri في الأيفون الجديد, ستدفع مجال المحادثة مع الروبوتات دفعة قوية الى الامام, ليس بابتكار جديد لشركة أبل, في الواقع هي استوعبت تقنية لشركة قد اشترتها سابقا (اقصد siri), ومجال Chatbot موجود منذ بضع سنوات, أوامر صوتية (محاكاة للغة البشر) موجودة في نظام الاندرويد وشركات كبرى مثل eBay تعمل على تخفيض الأسعار بواسطة التكنولوجيا.



مع ذلك, عند الحديث عن الايفون فان اي شئ يدخل مجاله, مباشرة يحظى بدفعة تكنولوجية هائلة وتبدأ المنافسة, بحيث تأخذه الى مقام لم يكن ليصل اليه بطرق اخرى, على الأقل ليس بفترة زمنية قصيرة. في الوقت الحاضر عندما تواصل أبل مسيرتها, من المحتمل ان نشاهد تقدم واضح في المجال من قبل جوجل وشركات اخرى.

ان إضافة مساعد شخصي محوسب ملازم لنا في جيبنا, يختلف قليلا عما قامت به شركات اخرى, مثلا, اليوم عند قيامنا بطلب تجاري أو عرض لمطعم عن طريق الانترنت, مباشرة تصلنا الموافقة عليه, او نقوم بملائمة الساعة بالوقت المرغوب به لدينا وعند وصولنا المطعم نجد المكان المخصص لنا. سيكون ذلك اسهل بكثير بمساعدة تطبيقات مثل Siri, نستطيع ان ننظم قائمة مليئة بالمهمات - المساعد المحوسب (الروبوت) ينفذ, عوضا عن تضييع الوقت على خط الهاتف والانتظار الزائد.

طبعا هناك الحاجة لربح المال بواسطة التكنولوجيا, وكما سنشاهد في المقطع التالي, شركات تستخدم المساعدين ليس فقط لتقديم خدمة الزبائن بل أيضا للقيام بمهمات تخص الزبائن, مثل مراسلتهم والحفاظ على صلة معهم.